Blog Archives

ليلة جاهين ومكاوي وزوربا اليوناني

كنت علي يقين

كنت علي حق

فبلدي في امان

ولا خوف ولا يحزنون

اياخذ الظفر من احجار الهرم ام تراه  ينكسر …

وفي بلادي اهرام في كل حارة وتحت كل حجر …

 

في اسبوع واحد انست في بلدي مشاهد الاطمئنان

ذهبت الي الاوبرا …

في الاولي مشهدين .. زوربا اليوناني والليلة الكبيرة

شئ كان يحدثني ان شيئا ما يحرك هذا المزيج

عرضين للباليه لا يجمع بينهما الا المؤديين … لوهلة …

زوربا اليوناني … القصة الشهيرة للكاتب اليوناني نيكوس كازنتزاكيس ..

زوربا هو نموذج لحب الدنيا في في كل احوالها .. يرقص بسعادة ويضحك من القلب ويغني ويعظ ويساعد الناس ويرتكب كل الموبقات ويبكي رقصا .. ولزوربا قدرة خلاقة علي العمل والتسلية وبساطة فلسفته جعلته انسانا سعيدا وملهما لم حوله .. وفي القصة اعداء الحياة واهل الكنبة والمثقفين المنعزليين ..

ما اشبه الشخوص بالشخوص والبلاد بالبلاد والاحوال بالاحوال …

اما الليلة الكبيرة .. فهي ليلة جاهين ومكاوي

قصة احتفاء المصريين بالحياة والموت والضياع والامل والطقوس …

قصة الفولكلور والتراث المصري

قصة كل ما انتقل علي مدي الاف السنين من دم لدم ..

 ليس مكتوبا ولكن  مبنيا عظم ولحم … مصري حتي النخاع

هل يبقى منا شيئا لو ذهب ..

ومرة اخرى

ماذا يخدش الظفر من احجار الهرم .. بل لاشك ينكسر …

وفي بلادي اهرام في كل شق ثعبان وتحت كل حجر …

شكرا للاوبرا المصرية

العرض كان اكثر من رائع

الاداء والديكور والموسيقى

انا فخور ببلدي

صوتها وصلني كما وصل كل الحاضريين